
حزني عليك في كل وقتٍ فَلا
كدرٌ من الدهرِ وعيشي ما حلا
تصيح أفلاك السماء بعبرتي
بأحزانٍ منها الفؤادُ قد إمتَلا
ِأشكو بصوتٍ حزينٍ تظلمي
وأعج بالشكوی إلی ربِِّ العُلا
ومن الغريب تشوقي لهوی
لم يتخذ إلا فؤادي مَنزِلا
نزلتْ علی قلبي مصائبٌ
تهدُّ من كانَ بالصبرِ جَبَلا
أنوحُ ليلي علی من أحبَّبتُ
ثم أعودُ وأنا بالهمومِ مُحَمَّلا
آهٍ علی حبيبٍ هو أنفاسي
وروحي التي ذابت به خَبالا
ما زلتُ علی ودادٍ أهيمُ بهِ
وغرامٌ لزمانٍ جميلٍ قدْ خَلا
فمن مُبلغ عني الحبيب رسالة
أني أصبحُ وأُمسي بهِ مُجَدَّلا
ولأَنْ كان ذنبي فيهِ إني أُحبُّهُ
فذاكَ ذنبٌ لستُ عنهُ خَجولا
فوالله لا أنساهُ وإن جَفَّتْ
بحارُ الأرض وفراقناُ يَطولا
علي المحمداوي 3/3/2021